الجزائر: التعميم الفعلي لاستعمال البنزين بدون رصاص ابتداء من يوليو المقبل
المصدر: aps.dz
سيتم تعميم استعمال البنزين بدون رصاص ابتداء من شهر يوليو القادم, بنفس التسعيرة المعمول بها حاليا (45 دج للتر)، حسب ما أكده يوم الاثنين وزير الطاقة و المناجم, محمد عرقاب.
وفي كلمة القاها خلال يوم تقني حول تعميم استعمال البنزين بدون رصاص بمقر دائرته الوزارية, أكد السيد عرقاب انه ابتداء من أوائل يوليو 2021سيكون البنزين بدون رصاص هو “البنزين الوحيد على مستوى السوق الوطنية” الى جانب سيرغازGPL و سيكون “متاحا في نفس محطات الخدمات التي توفر سابقا مادتي البنزين العادي و الممتاز و بنفس السعر الحالي”.
و أوضح الوزير ان هذا اليوم التقني يعقد أياما قبل دخول الغاء البنزين المحتوي على الرصاص حيز التنفيذ, أي البنزين العادي و البنزين الممتاز ,على مستوى كل محطات الخدمات ابتداء من بداية الشهر المقبل.
و في ذات السياق, ذكر الوزير بأن إزالة الرصاص من البنزين هو تتويج لعملية انطلقت منذ 1998 حين تم إدراج توزيع مادة البنزين الخالي من الرصاص على مستوى محطات البنزين, مشيرا الى انه منذ تلك الفترة ازداد استهلاك هذا الوقود (الأقل تلويثا) ليبلغ حاليا 1,3مليون طن سنويا أي ما يعادل 40بالمئة من الاستهلاك الوطني لمادة البنزين. و طمأن الوزير بان تعميم استعمال هذا الوقود سوف لن يؤدي الى الإخلال بعادات المستهلك بأي شكل من الأشكال “خاصة و ان السيارات القديمة يمكنها استخدام هذا البنزين بكل نجاعة”.
و ذكر السيد عرقاب بان استعمال البنزين بدون رصاص يندرج في اطار برنامج الحكومة الذي يهدف الى تحقيق الانتقال الطاقوي و المضي قدما نحو استهلاك أنواع نظيفة من الوقود .الجزائرالبنزين الخالي من الرصاص سيساهم بشكل مباشر في تنقية الأجواء الملوثة بهذه المادة المنبعثة من بنزين السيارات التي تعتبر من مصادر التلوث في البلاد”.
و تطرق الوزير الى الاستراتجية التي تبنتها سوناطراك فيما يخص تطوير مجال التكرير الذي يعد ، حسبه، من المجالات الحساسة و الرئيسية في الصناعة النفطية. و أشار الى ان هذه الاستراتجية تدمج البعدين الصحي و البيئي في عملية الإنتاج .
و في هذا الصدد اكد ان ادخال البنزين في الرصاص شهد انخفاضا تدريجيا منذ سنة 2000 و بأن الموزعون و على رأسهم شركة نفطال، شرعوا منذ ذلك التاريخ في ازالة التلوث على مستوى شبكة التوزيع مع المتابعة المنتظمة لرصد وجود آثار الرصاص على مستوى جميع مراكز التخزين و محطات الخدمات،و ذلك تمهيدا للتعميم الفعلي لاستعمال البنزين بدون رصاص ابتداء من الشهر المقبل.
من جانبه، اوضح رئيس سلطة ضبط المحروقات، رشيد نديل، ان عملية التخلص الكلي من الرصاص في البنزين بدأت منذ سنة تقريبا، من خلال التوقف بصفة كلية عن انتاج البنزين المحتوي على الرصاص على مستوى هذه المصافي وتنقية خزانات هذه المصافي الملوثة ببقايا الرصاص .
و أضاف بان الموزعين و على رأسهم نفطال بدأوا بإزالة اثار الرصاص من شبكة التوزيع مع المراقبة المنتظمة لرصد وجود آثار الرصاص على مستوى خزانات جميع مراكز التخزين و محطات الخدمات.
كما نوه السيد نديل بنجاعة هذه الخطوة لما لها من آثار إيجابية على صحة المواطن موضحا ان كثيرا من الدول أقدمت منذ سنة 2000 على منع استخدام البنزين الذي يحتوي على الرصاص لما له من أضرار وخيمة على صحة المواطن و البيئة.
و أشاد المسؤول بالانعكاسات الإيجابية لهذه الخطوة على الاقتصاد الوطني حيث ستسمح ،حسبه ، بتخفيض تكلفة الإنتاج و التكرير و توقيف استيراد الوقود من الخارج . و أشار في هذا الصدد الى ان قدرات سوناطراك لإنتاج بنزين واحد تفوق 4 ملايين طن سنويا بينما احتياجات السوق الوطنية من البنزين لا تتعدى 3,7 مليون طن.
و تطرق الى ايجابيات هذا الوقود على السيارات و تمديد مدة صلاحيتها للسير من خلال اطالة عمر شمعات الإشعال و زيادة فترات تغييرات الزيت و اطالة عمر نظام العادم و كاتم صوت المحركات.